تانكا عراقي

168
تانكا عراقي
لطفي شفيق سعيد

 

-1-
تحت سماء صافية
وسط أشجار مورقة
شجرة يابسة
تشعرني
إن الحياة
زائلة بلا شك
-2-
صباح كل يوم
وحيدا على غصن ذابل
يغرد:
هذا الشحرور
علمت
لماذا إذن
أنا حزين!
-3-
تسألني:
عن اللون الأزرق
لماذا يا للعجب!!
أسألها:
ألم ترين
زرقة البحر والسماء؟
-4-
أسألها:
هل حان موعد النوم؟
تشير الساعة على الجدار
إلى زوال…
النهار!
-5-
يا لهذا المساء!!
يا لحزني!!
الذي أثار ذكريات
جعلتني
انفث زفيري
مثل جريح!
-6-
سماء…
ليلة صافية
أفتش عن نجم
بين السديم
علني أجد
توأم روحي
-7-
أذهب بعيدا
في رخلة ليلية
تأخذني
إلى بغداد
يا لروعة
ذلك الحلم!!
-8-
في وقت متأخر
يرن الهاتف
أقلق:
يخفق قلبي
أشبه بخفقان
طير جريح!
-9-
ربما قد مروا
من هنا أيضا
قبل حين
لكن لا أثر
لأقدامهم
فالطريق صلبة
-10-
خبر عاجل…
لم يتسن لهم سماعه
هم لقوا
حتفهم مباشرة
بعد الانفجار
-11-
الدخان المتصاعد..
من فوق أكواخهم
ليس من أجل
طرد البرغش
إنه بسبب
نزاع عشيرتين
بالأسلحة
-12-
أتلمسها
يا لنعومة جسدها!
تنزلق
من بين أصابعي
وأخيرا
اسحقها بفمي
مع قليل من الملح!!
-13-
بعد أن اكتمل جمالها
حدقت في عينيها الواسعتين
ونهديها النافرين
وتحسست ملمسها
فاستقر بصري
على لونها الأخاذ
في اللوحة!
-14-
في المسبح…
نساء ورجال
في السماء
غيوم داكنة
تنذر بمطر
علهم سيخافون من البلل
-15-
عندما وبخت
حفيدي الصغير
أشار إلى(الأوا)
كدمة على جبينه
كنت قد قبلتها
قبل أيام
يا لذكائه وحيلته!!

لطفي شفيق سعيد
رالي في التاسع من حزيران 2021

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات