انتحار العنادل/سرد تعبيري

164

سامية خليفة/


ها أنا أغرق في سكون ما بعد الصمت بمسافات وها هي ريشتي تتكلم بإباحية غير معهودة تتساءل بلا استحياء عن لون جسد الليل ليجيبها الليل : أيا ريشة إن كنت بكل هذا المجون منصرفة عن لون النهار بما يحمله من عرق ودم ودموع فما عليك إلا أن تنغمسي فيها جميعا أريني لوحة الصدق كفى غوصا في شهوات تنسيك الواقع لو ظللت على نزقك كيف بعدها ستتلقين خبر انهيار الأحلام ؟أنت ما زلت في مهد التجربة تبحثين عن اللاشيء والوقائع أمام عينيك تغلقين عنها البصر أيا ريشتي ها أن الأحلام تتلاشى وأنت تدورين خلف ثقوب الفرجة كطفلة تجهل ما يدور حولها من أحداث اسمعي البراري إنها مجهشة بالبكاء حد العويل وهي تتلقى رسالة خطتها العنادل معلنة عن انتحارها بعد موت ألوان الطبيعة فأي لون بعد ذلك ستبحثين عنه؟
سامية خليفة /لبنان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع