المراة في الثقافة الامازيغية

245

للمرأة مكانة خاصة لدى الشعب الامازيغي فهي تعتبر مركز رئيسي لبناء هذه الامة
الضاربة في التاريخ ذلك أن طبيعة العيش في المنطقة الواسعة والتي تمتد من
البحر الى الجبال وحتى الصحراء لا يستطيع فيها الزوج او الرجل الاستغناء عن
المراة في ملازمة امور البيت و قضاء حوائج الاسرة
تعتبر المراة الأمازيغية الرجل انه اساس و تكملة لأنوثتها وقيمتها فهي تعتبره
بمثابة الشخص و العنصر الذي لايمكن الاستغناء عنه وهي تعطي للزواج قيمة كبيرة
ما يجعلها وعائلتها حريصين على حسن اختيار الرجل الصالح القوي الأمين المجتهد
العامل فلا يركزون على غلاء المهور بقدر حرصهم على الاعتناء بابنتهم من قبل
أسرتها الثانية وزوجها
هده التقاليد لازلت موجودة لدى هذا الشعب الاصيل رغم تداخله بعدد من التغييرات
الثقافية وغيرها لا يمكن للمراة ان يعطيها الامازيغ اقل من تقديرها الا ان لم
تحترم نفسها
وبعد دخول الإسلام للمنطقة لم يتغير الكثير عند العائلات التي تتميز بالغيرة
والدوق و الأصالة الأمازيغية رغم كل المؤثرات العالمية ستحتفظ المرأة في
الثقافة ولدى الشعب الأمازيغي و المغاربي بقيمتها التي تحفظها العادات
والتقاليد الثقافية والتاريخية وكذا الاسلامية
نشاط المراة الامازيغية وحبها لزوجها وبيتها وتاقلمها التاريخي مع الطبيعة
الجبلية والأنهار والوديان وكدا البحر والصحراء جعلها مراة تستحق الكلمة رغم
المؤثرات الخارجية أو الدخيلة التي سرعان ما ستزول وتتشتت او ترحل وتموت

بقلم الكاتب : سلس نجيب ياسين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات