اللغة بين الاقتصاد والإسراف

166

لا يزال نفر من الأدباء والأديبات صاعدين إلى دائرة الإبداع بأحمال ثقيلة فوق ظهورهم ، فبالإضافة لمجموعة من العبارات الإنشائية المستهلكة ، فيها من التهويم ، والإلغاز أكثر من البساطة الحائزة لعمق المعنى والدلالة ،،
يستخدمون مفردات لغوية تزيد الحمل وزناً ، وسوءاً .

يحدث ذلك تقريباً كل يوم ، وتؤكده منشوراتهم على صفحاتهم الشخصية ، وصفحات جرائد محلية شقت الصدر مودة وتشجيعاً على حساب الجودة والإبداع !!

قد لايبدو الأمر فى ظاهره سيئاً .
غير أن اللغة بحملها الزائد أحجار عثرة فى الطريق ، تلمع فى البداية كما لو كانت ” أحجاراً كريمة ” بل كبالونة منتفخة بالهواء تهتز وتحوِّم فى الفراغ.
إلى حين تتواصل الخطى، ثم يفرغ الهواء ، تصغر البالونة، تتضاءل ، ويتلاشى البريق .

ما ضرّهم لو تخففوا من الأحمال الزائدة ؟!
تكمن الصعوبة فى البدايات الصحيحة ، وتزول بالمثابرة ، والممارسة .
‏فإن أصروا واستمسكوا بنهجهم ‏لتقديم منتج فيه البلاغة زائفة ،،، فلا قيمة كبيرة لما يكتبون ، وسعيهم ليس مشكور..

سمير حكيم
أديب وقاص من مصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع