الكاوولي وعطر زوجتهِ الفواحُ

307

الكاوولي وعطر زوجتهِ الفواحُ

محمود داود سلمان

 

في العام (١٩٧٣م) كُنْأ اطفالاً دون سنِ العاشرةِ ، نلعبُ كرةَ القدمِ في شوارع محلتنا السراي ، واحياناً اخرى نلعبُ على الارصفةِ.
خرجت إلينا إحدى النسوة الطيبات يشعُ وجهها نوراً وجمالاً وبهاءً.
_:نادتنا …هلموا اليّ ايها الأطفال الصغار
_ توجهنا نحوها بشغفٍ وادبٍ وطاعةٍ واحترامٍ.
_ حينما اقتربنا منها شممنا شذا عطرها الفواحِ .
_ قالت لنا : ايها الصغار الأعزاء… انتم كابنائي ، وان زوجي متعبٌ، وهو عائدٌ من عملهِ الشاقِ ، فأرجوكم ان تبعدوا كرتكم وصَخبكم عن نافذةِ غرفةِ نومهِ المطلةِ على الشارعِ العامِ ، فانا أخشى أن ينهضَ من النوم منزعجاً منكم ، وزوجي ياطفالي الصغار ، لاتعرفوه انتم … كما اعرفه انا ، فهو (كاووولي) من الدرجة الأولى !!
شكرنا لها لطفها ورقة حروف كلماتها ، وغادرنا المكان الى ساحةٍ اخرى ، يلاحقنا عطرها الفواحُ.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع