العيد ينوب عنك

177
العيد ينوب عنك
مريم الشكيليه

جاء العيد قبلك يجر هداياه على شغاف نبضي…
جاء العيد محتفلا” دونك يفتح قفل مبسمي وأوراقي…
وينزع من جلدي أشواك بقاياك ويعيد ترتيب موائدي…
هل كان شي عابرا” ذاك العيد حين جاء بتوقيتك وحبرك…
هل كانت رسائلك حبلى بفرح عيد تضاعف وتمدد على سطري…
وجف مداده وتقلص نبضه حين تلاشى ظلك من صفحاته…
هل كان عيدا” بلون حقول البنفسج ووتر موسيقاه تغفو على سرير دفاتري حين جاء بك
سيدا” يعبر سجادتي الحمراء تحت وهج الأضواء الليلية…
هل كنت ستعايدني بحرفك الذي سقط سهوا” من على شرفة قلمك…
هل كانت كل هذه البهجة الآتية من دهشة طفل صغير ستنتشلك من فراغك وتحتفي
بعيدا” خرافي الحضور…
جاء العيد ضميرا” مستترا” في محل وقع خطواتك…
جاء يرمم خدوش كتاباتك الوهمية وينوب عنك…

العيد ينوب عنك..

مريم الشكيليه /سلطنة عُمان

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع