سلس نجيب ياسين/
العقوبات الامريكية المؤخرة على تركيا تفتح عدة تساؤلات عن مبدأ تعامل الو.م.ا
لحلفائها في الحلف الاطلسي او الناطو فمن جهة تمتلك اليونان سلاح س 300 الروسي
و من اخرى تفرض عقوبات على تركيا جراء شرائها لمنظومة س 400 الروسية رغم تطور
الاخير ة عن الاولى الا انه القاعدة القانونية واحدة وهي منع دول الناتو من
التقرب نحو روسيا وشراء الاسلحة
فرض عقوبات على الرئاسة التركية الخاصة بصناعة الاسلحة شيئ يعرقل تقدم الصناعة
العسكرية المحلية التركية وتقدمها رغم ان الاخيرة تلتزم بعدة توافقات مع حلف
الشمال الأطلسي مبنية على اسس اما دفاع مشترك او توافق في مجموعة من الملفات
الامنية والسياسية في وحتى الاقتصادية ولو بشكل أقل
روسيا بدورها ستكون متضررة هي الاخرى من جراء منع بيع أسلحتها لمجموعة من
الدول التي ترغب في شراء اسلحتها و التي تعتبرها الاخيرة جزءا مهما في تطوير
وارتفاع معدل اقتصادها جراء صفقات السلاح مما قد يؤثر مستقبلا على قدرة بعض
الدول الاوربية من التوجه نحو سوق السلاح الروسي
عادة ما تستغل تركيا هذه الصفقات ليس فقط لحماية امنها القومي من الاخطار
الخارجية بل محاولة الانفراد بالاسرار التقنية والتكنولوجية والاستفادة منها
لصنع وتطوير منظومات اسلحة محلية الصنع كما حدث ويحدث في عديد من الصناعات
المحلية التكنولوجية والمتطورة
من جهة اخرى تعتبر تركيا واشنطن صديق وعدو في نفس الوقت بالنظر لعدم تكافئ
القوة والتي تميل للو.م.ا في حين ان قوة تركيا الديبلوماسية والعسكرية
والاستراتيجية تخول لها الرد بعدة طرق وفي عديد من الملفات لوقف العقوبات
الامريكية الغير متوازنة والتي تضر بالمشروع التركي خاصة في ميدان الاستفادة
من كل الدول واسلحتها المتطورة
بقلم ا.الكاتب : سلس نجيب ياسين
