هاجَ الكونُ كلّه، وشبّت الأعاصيرُ والزوابع، وحركت غرائزَ قلبي، قالَ بفرحةٍ مبكية: أصبحَ يُشبهني هذا العالم، نعم إنهُ مِثلي تماماً، أُنظر إلى السماء، غاضبةٌ سوداء، مليئةٌ بالغيوم، اختفى وهجُ الشمسِ عن الأنظار، وحماماتُ السلامِ خائفةٌ في عشها، يا له من تغيرٍ فائق!! هذا ما كنتُ أقصُدهُ عندما وصفتُ دمارَ قلبي، أشعرتُم الآنَ فيهِ أم بعد!!. شغفُ الحشودِ بالحياة، كانَ في القدم، الآن لم أعد أسمعُ صوتَ الأطفالِ يلعبونَ في الخارج لأبغضهم، ولا صوتُ الجاراتِ يتحدثون على شرفةِ المنزل عن تلك الأيامِ السعيدةِ التي عاشوها ولم نتذوّق طعمها حتى. الجميعُ خائف، مختبئين في القوقعة التي تُبعدهم عن الشر، وهم لا يعلمون أن الشرّ فيهم، في كلّ يوم يزيدُ عدد الوفيات أكثر، وأنا أعيشُ هنا أعدّ كم مرة متّ الى الآن ،ولم يطمئِنّ أحدٌ عن حالي، أتلاشى بدونِ حسٍ يُذكر. هناكَ الكثيرُ من الفوضى بداخلي، تكومت منذُ أن توقفتُ عن الكتابة، مرّ آلامٌ ولكماتٌ وهزائمُ كثيرةٌ على مسكي للقلمِ والورق، أشعرُ أنّي أعودُ لِنفسي بالكتابة، ولكن لا أستطيع ترتيب الكلمات لأنسجها على سطورِ المُواساة، من كثرةِ التشويش الذي لا يَنتهي في روحي. أصبحَ الوقتُ متأخراً جداً، الأرقُ يأكلني، ولكنّ السهرَ أحياناً لا يكون لألمٍ أو لتعبٍ أو حتى لحبٍ ما بل يكون بسببِ الخوف، الخوفُ من أن يتكررَ ذات الحلم في خاطري ، ليعيد ذكرياتٍ عشناها وتركت فينا ما لا يوصف، تُلاحقنا في أحلامِنا حتى فتُوقظُ فينا النارَ وتتركنا مهمشين، والحنينُ بعدها سيتآكَلني أكثرَ من الأرق. لا أعلم كيفَ سأختمُ هذا النص العقيم، أشعرُ أنّ قلبي ليسَ بمكانه، إنهُ ينتحر، يخرجُ عبرَ حلقي، ويقفُ فيه على شكلِ غصةٍ تَخنقني، حسناً، ربما إنها النهاية يا صاح.
لكاتبتها: وعد فايز موسى
راااائع وعد
حكيتي وجع اغلب حال الناس
شكراً..
الله يبعد الوجع عن الجميع يارب ويفرج ..