الشاردة في السديم
جلال جاف

أرفع إليكِ نذرَ النعناع
أنا المشدود إلى مساء الماء ..
أداعبُ شعاعكِ
لأكتمل قمراً بشفتيكِ
حين نديرُ دفة الليلة الأخيرة ..
أصبو إلى صميمكِ الأزرق
أنتهي إليكِ صخباً في جناسِ الماء …
أيتها السائحة في الريح ،
المؤتَمرة بندى العرائشِ البعيدة ،
المؤذِنة بقدوم الأمطار ،
الشاردة في السديم ،
نامت الوديان ولم أنم ..
أنسلُّ إلى رخاءَكِ ليلاَ
أنا المنثورُ على فرائسِ عينيكِ ..
أقطعُ اليكِ مسافة الشفاه
وأنت تؤرخين للريح ..
ينشغلُ الرعد بهطولكِ الأزرق
فأضمكِ ملءَ المطر …
—
جلال جاف (الشاعر الأزرق)/ كندا 03/03/2024