الجمهورية الجديدة ومعادلة رفق
الجمهورية الجديدة التي يتوق إليها كل جزائري هي دولة العدل والحريات
والمساواة والحقوق الإنسانية من كرامة و أمن و سلم ومستقبل مشرق .
وما أحوج الجمهورية الجديدة إلى معادلة النجاح والتألق والتميز وصناعة الفارق
“رفق”!
ومعادلة رفق باختصار:
ر=رغبة.
ف=فرصة.
ق=قدرة.
فالتغيير الحقيقي الذي ننشده في الجمهورية الجديدة ينطلق من الرغبة المشتعلة
في حياة جديدة ،تعطي فيها القيمة للكفاءات وأهل الفكر والعلم وتشجيع المواهب
الإبداعية ،الرغبة في التركيز على تنمية الفرد فلا مجال لإهمال العقول
فالاقتصاد الحقيقي الآن هو اقتصاد المعرفة وليس اقتصاد الريع والثروات
الباطنية .
والجمهورية الجديدة التي بدأت تتجلى ملامحها أمامها الآن فرصة عظيمة لتغيير
جذري مع نظام سابق أهدر إمكانات الجزائر المادية والمعنوية ،فرصة تاريخية في
تلاحم القيادة مع الشعب وقد بدأ هذا بفتح باب الحوار مع المعارضة والمجتمع
المدني .
والجمهورية الجديدة تحتاج إلى القدرة المادية والفكرية والحمد لله فالجزائر
ليست عاجزة على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فهي تملك
مساحة شاسعة ،بإمكانها أن تقلع اقتصاديا بالتركيز على الفلاحة والسياحة و
المؤسسات الصغيرة والاهتمام بحاضنات الأعمال بدل المشاريع الضخمة التي تستنزف
الأموال و أرباحها بطيئة .
فإنني متفائل رغم إحباطات الواقع والظروف السياسية والاقتصادية الصعبة في
جزائر الرفق واللين وحقوق الإنسان ،في جزائر تملك الرغبة والفرصة والقدرة
فتفاءلوا خيرا تجدوه .
*الكاتب والباحث في التنمية البشرية:شدري معمر علي *

كاتب من الجزائر
المقال السابق
المقال التالي