الإهتمام و حديث الآباء للأجيال

151

منى فتحي حامد / مصر

طبيعة السمات البشرية متغيرة ، مختلفة من انسان إلى آخر ، متناقضة أحيانآٓ ،
ما بين الظاهر منها و الباطن ، تميل إلى الخير أو الشر …

لكن كل انسان محتاجا إلى الشعور بالاهتمام ، إلى التوجيه و الارشاد و تلقي
الكلمة الطيبة الصادقة الهادفة ، لتعديل الذات ، نحو التصحيح أو الإيجاب …

لكل منا أسلوبا يميزه بالشد و بالجذب ، عن سبل الاستيعاب لهذه القيم و
المباديء و التعلم و الأخلاق …
بكل منا مساحتة المحدودة الفكر و القبول و التعلم لتحسين الآداءوالوعي
والتمييز بالإنصات
إلى العديد من الآراء ، و الأخذ منها بما يتناسب معه ، بالقول و بالعمل الزاهر
البناء …

و لكيٌ تنمو المشاعر الإنسانية و الملامح المثالية
لدى أبناءنا ، شباب الحاضر و أجيال المستقبل ،
يجب توعيتهم من آبائهم ومعلميهم و أصدقائهم وكل المحيطين بهم،و على تواصل معهم
بالحياة الواقعية أو عن طريق وسائل السوشيال ميديا .

فمن أهم الأقاويل ، علموا أبناءكم الرماية و السباحة و ركوب الخيل …
ومن ذاك القول ، ننثر و نزرع بأبنائنا البعض من الواجبات التي تساعدهم على
التعلم و التفاني في عمل الخير و بناء الشخصيةالسوية المعتدلة سلوكيا و
أخلاقيا …

و منها :
★★ يجب تعليم أبنائنا :
——————–
* أن يقدموا ما عليهم من حقوق و واجبات ، لابد الإلتزام بها ، و العمل على
الانتماء إليها و زيادتها ..

* العمل على إسعاد الآخرين والاهتمام بحلول مشكلاتهم ، و تقديم مصادر السعادة
و الفرحة بقلوبهم ، و عدم الاهتمام بالذات الأنانية فقط ..

* الاهتمام و العمل على تواصل الأرحام ، و السؤال عن الأقارب والمرضى وعن كل
محتاجا ، و مشاركتهم بالسراء و بالضراء ، و الحث على تفعيل سمةالعطاءبداخل
أبنائنا من بداية مراحل الصغر،حتى تظل ثابتة معه حتى مراحل الكِبر ..

* الاهتمام بالمناخ العائلي و التجمع الأسري ، و الحرص على السؤال عن كل فرد ،
و الاهتمام بمظاهر الهدايا و المجاملات و تبادل التهاني و التبريكات في
المناسبات ، و الحرص على تبادل الزيارات ..

* ترسيخ القيم والعادات والأخلاقيات المتوارثة

★★ و من هذا نعود إلى أنه من البداية ، يجب التوعية بالاهتمام و بالتوجيه و
بالرعاية ..

** فإن الاهتمام :
* يخرج الشخص من طقس الوحدة و الانطواء و الاكتئاب ..

* يزرع البسمة و الضحكة بداخل روح الإنسان ..

* يناجي الصبر و الأمل التفاؤل بانتظار تحقيق المنى و الأحلام و الطموحات …

* يزيد المحبة و التماسك و الترابط ،و المشاركة في جميع الميادين والمجالات و
شتى الأجواء ..

* يثمر الحياء و الرقي بالتعامل و تنمية سمات الاحترام و الانصات و متابعة
أداب الحديث مع أي أشخاص و في أي أمكنة و مجتمعات …

* الاهتمام من الآباء،يولد أجيال شامخة بمظاهر بر الوالدين و احترام الأقارب و
الأخوات و الأصدقاء،وبناء مجتمعات زاهيةبالخير و بالسلام و بالعلم و بالأمان

*يثمر : محبةلا كراهية _ عطاء و رخاء بلا أنانية و رياء _ اخلاص و وفاء_نجاح و
وطنيةو ابداع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع