إلي المجلة الثقافية الجزائرية الميمونة

371
إلي المجلة الثقافية الجزائرية الميمونة
حمود ولد سليمان

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه الطيبين الطاهرين إلي يوم الدين .

سلام من الرحمن موصول

إلي المجلة الثقافية الجزائرية الميمونة

قبل أيام كتبت مقالا عن تطبيع الكاتب التونسي كمال الرياحي وترجمة روايته المشرط إلي العبرية .مبينا لما في ذالك من مواقف سيئة تتعارض ورسالة الكاتب الملتزم بقضايا وطنه وأمته في الوقت الذي يتكالب فيه عليها الأعداء ويتربصون بها الدوائر.وقد أرسلته لمواقع ألكترونية متعددة.البعض منها نشره مشكورا والآخر لم ينشره ربما لأنه لايتفق معه أو يتعارض مع سياسته . ولكل أسبابه الخاصة به .وليس في ذالك مدعاة للريبة ولاأي حرج .إذ لا إكراه في الرأي.

أرسلنا المقال إلي المجلة الثقافية الجزائرية .وكنا نعتقد أنه سينشر للوهلة الأولي كما نشرت مقالات كثيرة مثله عن التطبيع وثقافته وأهله .

نشرت المجلة المقال بعنوان آخر قلنا ربما أجاز القائمون علي المجلة لأنفسهم بحكم الضرورات الصحفية الفنية ان يتصرفوا في العنوان فليس في الأمر ما يدعو للقلق.ثم بدا لنا أن التصرف بالحرف الكبير قد فعل أفاعيله في كل المقال من ألفه إلي ياءه

وتم حذف فقرات كاملة وربط أخري بأخري بحيث بدا الخرم في كل أجزاء النص. استغربنا الأمر

.فما الضير في نشر النص كاملا؟

ولماذا هذا البتر ؟

وليس في النص ألفاظا نابية ؟!

صراحة بدا الأمر مريبا ويطرح أكثر من إستفهام ؟ .لم يكن

“مشرط “الرقيب بأقل وطأة علينا من مشرط الرياحي المذكور.

بصدر رحب نتقبل النقد ولسنا من الأدعياء الجهلاء ونعوذ بالله من الغرور.

من حق المجلة أن تقرعنا علي كتابة النقطة والفاصلة والهمزات

وما يتعلق ببناء النص وفضائه .وإن كانت المغالاة أحيانا كثيرة لاداعي لها.إذ التغاضي عن أشياء بسيطة ليس فيه حرج . لكن ليس للمجلة أن تجيز لنفسها مطلق التصرف واقتطاع الكلام وفق ما تريد!

المجلة الثقافية الجزائرية كما عرفتها هي صرح ثقافي متميز وأرجو لها أن تبقي كذالك .وتظل دارتها مركز إشعاع ثقافي وفكري .

يتحلق حوله دراويش الحرف المسكونين بسحره والمتعبدين بسره .

وان تظل للإبداع سادنة

له منتهجة . ومبتهجة وبه متوهجة علي المحجة البيضاء

أخيرا أعتذر لكم عن تأخررسالتي .وأقول لكم :أيها الأحباب

“أنتم فروضي ونفلي “

سلامي مشفوعا بتقديري

 

حمود ولد سليمان “غيم الصحراء “

نواكشوط / 6/ابريل /2021م

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المواضيع