أشجار الدمع
جيلالي بن عبيدة
أجهش الآن بالدمع
وحدي أظل و ظلي
في المعنى غرباء
وتمتد في الأشياء ظماء
ونجترح الماء طفلا قد اشتعلا و أضاء
أنا ما خنت دمي
فاضت بي قيودالظل
لا تحرقوا الغابة الآن
وحدي أفتش عن وطن
يحيا ان حييت
أنا سادن الأشجار
فلا تسألوا الريح أن تعطي أو أن تلدا
أفتح الان عيني لكنني لا أرى أحدا
آه يشبهني البحر و الماء يتبعني.
أتلو الماء أني مشيت
ويحضنني الماء أني ارتميت
ووحدي اكتويت
أنا أنتمي للضوء
و هذي السحابة تبكي
فمن علم الريح أن تهوي
أوغل الآن في الدرب جرحا قدهزه الصدأ
و على قصب الغيم أمتلىء
دمعي الآن ينطفىء
جيلالي بن عبيدة