أزمنة المعرفة و مراحل الحياة

169

منى فتحي حامد / مصر

ساري ساري ، مٓنْ هوٌٓ ؟
ذاك الزمان من حولنا ،يسير في اتجاه بلا رجعة ، من المهد و الطفولة إلى الشباب
ثم الشيخوخة ، تدريجيا خطوة خطوة ..

لاكن فما الموعظة أو الاستفادة أو العبرة و الفائدة ، من انتهاء كل مرحلة من
مراحل هذه الرحلة ، سنة وراء سنة …

هل تعود تلك المراحل بنهاية المطاف إلينا بالقبول و بالإمتنان و بالرضا …
أم كلها متشابهة و متساوية ، تنحدر تدريجيا من الصغر حتى الكبر كما هيٌِٓ …

من أول الميلاد ، و تقويم أول اللحظات بتلك السنوات ، نتعايش مع عدم الاهتمام
، و التلبية إلى كل مطلب متاح ، يتوج ملامحنا عدم تحمل المسئولية ، لاكن تحت
شراع و منظومة نهائية لتحقيق الفلاح و النجاح …

مجرى شلال نحو التعلم و ارتشاف العلوم و المعرفة بالقراءة و ممارسة الفنون و
المواهب و بالاطلاع …
علاقة تربط بين الأطفال و آبائهم و معلميهم ، في نطاق الترابط و التواصل
لتحقيق الفوز بالمنال المراد ….

و من ثم يتصاعد التقويم الميلادي ، مع نمو العقل و الأبدان و الأجساد و النقاء
الأخلاقي …

فنتساءل ::
هل العقل ينمو بالكم أم الكيف المعرفي و الثقافي ، و ما مدى قدرته على تلقي و
استيعاب و انتقاء المعلومات،وما مدى قدرته على التكيف و الوصول إلى حلول و
إيجابيات للعديد من المشكلات …

تدريجيا ننتقل إلى مرحلة الشباب و من ثم الثبات و الوعي و الاتزان حنى نهاية
رحلة السنوات ..
فمن خلال تلك الرحلة الزمنية ، التي تحتوي ببريقها و بإشراقة أقلامها كل منا

هل للقلم :
_________
★ القدرة على تحقيق الأهداف و تغيير العقول والأذهان الرتيبة الساكنة ، إلى
الحركة و التفاعل و الابداع و الابتكار …

★ عاشقين مدركين أهمية العلم و المعرفة و التواصل الاجتماعي و التطلع على شتى
الثقافات ، للإرتقاء و السمو إلى عالم نجاح الفكر بالروح و بعبير نتاج الأقلام

★ القدرة على تعديل اللغة والسلوك و الأخلاق ، و الحث على الوطنية و الإنسانية
و الانتماء …

★ قدسية احترام الذات ، و التمييز بين كل الحقائق و الخرافات ، و تعديل و
تنظيم الحياة من الاستهتار إلى الإهتمام و الرعاية و الإلتزام .

★ القدرة على تنمية المواهب و الفنون لدى كل انسان و بالأخص ذوي الهمم و
الاحتياجات ….

★ الرؤية الواضحة للنقد و مواجهة الأخطاء ، و توثيق الضمائر اليقظة الهادفة
للترابط و للوحدة و للإصلاح ….

** أحييكٓ يا قلمآٓ راسخآٓ بالمصداقية مهما توالت الأيام و تناثرت الأشهر و
الأعوام …

أناشد بكٓ الإصلاح و التوعية من بداية مرحلة الطفولة و عشق الذات ، حتى مراحل
الشباب و الكبر و مناجاة التواصل مع الأرحام و الأصدقاء و كل الآنام …

تحياتي و مودتي لأزمنة تحيا على الأخوة و المحبة و الاهتمام بالعلم ثم العلم
ثم العلم ، حتى سرمدية و أزلية البقاء أبد السنوات …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر المقالات