يا يوسفُ هذهِ فرصتنا الأخيرة
احملْ قميصك
و أَلْقِهِ على وجهِ العُرب
إن تأتيهم البصيرة
تكالب العُرب على العُرب
و رموا إخوتهم في الأجباب
و اتهموا الذئب
يا يوسف سادت المعاصي
و ظهر الدجال الأعور
جاءنا في صفة فارس أرعن
ينهي و يأمر
تخشب على كرسيه
و زعم أنه الأجدر
حصد الزرع و رمى لنا التبن
يا يوسف أمة الأعراب
لم تعد خير أمة
تحمل الكتاب بيد
و بالأخرى تسرق الغنيمة
أخدوا طعامنا
أخدوا فراشنا
أخدوا أرضنا
و قدموها قرباناً للعجم
يا يوسف إن كان من خذلك
إحدى عشر أخاً
نحن أعداؤنا
تسعة و تسعون رهطاً
و البقية تأتي
يا يوسف حالنا أصبح
كحال الحبلى تنتظر المنتظر
فهل من خلاص لأمة
تنكرت لعروبتها
و أجهشت بالبكاء
و قالت هذا قدر
جمال الدين العماري
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.