قبعة الحصاد

188

الى الذين قرأوا حصادي لخمسة عقود ونصف 

الاساتذة

علي حسن

شكيب كاظم

سعد الدين خضر

أهدي هذا النص

 

قبعة الحصاد

 

ها أنا أضع قبعة حصادي

فوق البركان

ها أنا أضع قبعة الحصاد

وأمضي مع ظلي

نحو حقل الوطن

أحصد قمحه ذهباً

ويحصدني رمادْ

منجلي السحري

من إرث بابلْ

ووسم ذي القرنين

ها أنا محض قبعةٍ

تصلح للحصاد فحسب

يؤلمني الصمتُ

ويرتديني الخواءُ

لا سجل لفتوحاتي

ولا ذكرى لغيثي

لا ستائر في قصري المهجور

ولا نمارق منقوشة

ولا جوار تخدم عرشي

تمهد مواضع أقدامي

وتزيل عثرات الروح

عن مدارج العمر

وليس من يعطر لوائح الرغبات

ودفء المنى

بريا الشمالْ

ها أنا أمض نحو حقلي

أسابق الريح والمطر

وأقرأ السحب البيضً

بفناجين أحلامي

حيث أوقد حروفي شموعاً

تضيء دهاليز الهوامش

عن كتف المتعبين

وأرهن عمري فداء بيدر قمحٍ

لأفواه الجياع

وهم كُثر ُ

يجثمون غرثى

حول بيادر الفاقةْ

بانتظار الربيعْ

 

 سمية العبيدي

بغداد 5/5/2019

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

آخر المواضيع