بنسبة فاقت 50 بالمئة سجل الشباب التونسيون حضورهم في القوائم المترشحة للانتخابات البلدية وصف الأمر بالمفاجأة السارة وغير المتوقعة لاسيما أن المحطات الانتخابية السابقة وما تلاها من استطلاعات الرأي كانت شاهدا على قطيعة تامة بين الشباب وعالم السياسة لكن الأمر بحسب كثيرين لا يبعث على كثير من التفاؤل فنسبة المشاركة المرتفعة للشباب في القوائم الانتخابية قد تعود إلى ما فرضه القانون الانتخابي من شروط تلزم القوائم بتمثيل محدد للشباب والنساء وذوي الإعاقة ليبقى الإشكال قائما بشأن ثقة الشباب في النخب السياسية سؤال ستجيب عنه نسب إقبال هذه الفئة على صناديق الاقتراع الثورة في تونس ألقي على عاتق الشباب لوم كثير مفاده كيف لهذه الفئة التي قادت ثورة غيرت نظاما بأسره أن تنسحب من المشهد بتلك السرعة تاركة مقاليد مصيرها بيد غيرها فهل حان اليوم وقت الاستفاق الشباب في تونس أن تكون الانتخابات البلدية نقطة انطلاق لدخوله دوائر القرار وسياسة أمل تعززه النسبة المهمة لحضوره في القوائم المترشحة لهذه الاستحقاقات
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.