امرأة من دخان LA MUJER DE HUMO

400

امرأة من دخان

للشاعـرة

دولثي ماريا لويناث

Dulce Maria Loynaz

1902  –  1999)

(كوبا)

ترجمهـا

ع

ن

الإسبانيـة

عبـد السـلام مصبـاح

 

 

أيها الرجلُ الذي تقبلني،

هناك  دُخانٌ في شفتيكَ.

أيها الرجلُ الذي تطوّقني،

هناك ريح بين ذراعيك.

أغلقتً الطريق،

تابعتُ دون توقف.

رفعتَ برجا،

وتابعتُ الغناء …

حفرتَ الأرض،

مررتُ ببطء …

أقمتَ جداراً

مضيتُ مُحلّقة! …

لكَ سهمٌ:

لي فضاء

يَدكَ من  فولاذ

ورجلي حافية …

يد تمسك،

قدمُ لينةٌ تهربُ

سَهمٌ يُطلَق! …

(فضاءٌ يَتسِع…)

أنا لَن أبق

ولَن أعودَ، أنا شيءٌ

حَللت في كُل شيء

ليس في أي مكان …

أضيع في العَتمَة،

أتيهُ في النور،

في كل دقيقة تمر…

أذوبُ بين يَديك.

دخان يَتكاثر،

دخان خفيف وطَويل.

كَثيرٌ ومُتقطع

في سماءٍ غائمة…

أيها الرجلُ الذي تقبلني،

عبثاَ تفعَل…

أيها الرجلُ الذي تطوّقني:

لا شيء بين ذراعيك!…

 

LA MUJER DE HUMO

 

 

Hombre que me besas,

hay humo en tus labios.

Hombre que me ciñes,

viento hay en tus brazos.

Cerraste el camino,

yo seguí de largo;

alzaste una torre,

yo seguí cantando…

Cavaste la tierra,

yo pasé despacio…

Levantaste un muro

¡Yo me fui volando!…

Tu tienes la flecha:

yo tengo el espacio;

tu mano es de acero

y mi pie es de raso…

Mano que sujeta,

pie que escapa blando…

¡Flecha que se tira!…

(El espacio es ancho…)

Soy lo que no queda

ni vuelve. Soy algo

que disuelto en todo

no está en ningún lado…

Me pierdo en lo oscuro,

me pierdo en lo claro,

en cada minuto

que pasa… En tus manos.

Humo que se crece,

humo fino y largo,

crecido y ya roto

sobre un cielo pálido…

Hombre que me besas,

tu beso es en vano…

Hombre que me ciñes:

¡Nada hay en tus brazos!

 

إضاءة:

         دولثي ماريا لويناث (1903 – 1997) شاعرة وروائية كوبية، ولدت في هافانا Habana،في أسرة وطنية مثقفة، ونشأت في جو أسري مثالي. كان والدها إنريكي لويناث ديل كاستييو جنرالاً وبطلاً قومياً من أبطال جيش التحرير الكوبي،وهو مؤلف كلمات النشيد الوطني الكوبي، وكان شقيقها شاعرا أيضاً. نشأت وترعرعت في بيئة زراعية،

       درست القانون المدني في جامعة هافانا، فحصلت على الدكتورة سنة 1927، كما حصلت من نفس  الجامعة على الدكتورة الفخرية.

       نشرت أولى قصائدها 1919 في مجلة “الأمة”، ثم في مختلف المجلات الكوبية

       تعتير دولثي واحدة من الوجوه الأساسية في الشعر الغنائي الكوبي، وكذلك الكوني

يتميز شعرها بالبساطة وبالإيقاع، حيث عاشت في عالم خيالي حالم، ورمزي…وهي تعبر في أعمالها سواء الشعرية أو السردية عن رغبتها في التواصل مع الآخرين، ومع الطبيعة والأشياء..في نوع من الاتحاد الغامض مع العالم.

        فازت بعد جوائز :

1986 الجائزة الوطنية للأدب (كوبا)

1991 جائزة النقد (كوبا)

1992 جائزة ثيربانطيس (إسبانيا)

 نشرت العديد من الأعمال :

أشعار 1950

ألعاب مائية 1951

قصائد دون اسم 1953

آخر أيام بيت 1958

قصائد مختارة 1985

قصائد غارقة 1991

شباكٌ رقيقة 1993

خطيبة لاثارو 1993

الأعمال الشعرية الكاملة 1993

حزن الخريف 1997

صوت الصمت 2000

الدرب الصعب 2001

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

آخر المواضيع