الحَينُ

262

الحَينُ

 

يتربص في الزوايا

بعيون بئريّةْ

يسكنها الظل الباردْ

يسير فوق خطانا

ويرتدي ستراتنا

يمشي بلا رجلين

لا جرسٌ يطوق عنقهُ

ليلفتنا

ولا ارتباكَ على شفاههْ

هدفاً تحددَ  … واصطبارْ

وعلى كتف النهارْ

رصدت خناجرُه النحورْ

لا بأس إما تماهت

آهاتنا معْ صفقاتهِ

وخطانا اللواتي اختلست منه نظرةً

مسَّ  شعاعَها الرعبُ

فارتدت خشية ً مثل جلباب راهبْ

بنينا حولنا سوراً من موانع الصدأْ

حلمنا بانفلاتٍ … حلم يقظةْ

حلمنا بانفلاتٍ … محالْ

نمشي على أصابعنا

خوف أن نوقظ الموت من حياض الغيابْ

قد عرفناه على العهد يوُاضبْ

سيأتي إلينا بألف وجه ووجهْ

يستبيح ساحات الطفولة

غلّف جدارك بالقضبانْ

لن يجديك هذا

فالحين كالهواء يخترق الثقوبْ

ويخترق الزمان مع المكانْ

يخترق الشغاف الى قلب البراءةِ

ويفتعل الشجار مع الجوارحْ

وربما يحلُّ بنا  بغير شجار ْ

 

سمية العبيدي    

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

آخر المواضيع