الإحساس والحب والإبداعفي سيرة الأديب الشاعر عصمت شاهين الدوسكي

780

الإحساس والحب والإبداع

في سيرة الأديب الشاعر عصمت شاهين الدوسكي

* أن نتاج الأديب هو إبداع إنساني .

* الأديب ثروة فكرية ككل الأشياء الثمينة النادرة .

* الشجرة التي لا ترتوي لا تثمر والوردة التي لا نهتم بها تموت .

تقرير : جمال عمر

C:\Users\Duhok-Computer\Desktop\عصمت يستلم شهادة الكتاب العرب.jpg

C:\Users\Duhok-Computer\Desktop\عصمت شاهين دوسكي.jpg

D:\تكريم وصحف\عصمت مع الكتب.jpg

لاشك إن لكل زمان رجاله في الأدب والفن والإبداع ومن خلال اطلاعي عن كثب ومتابعتي كناشط إعلامي في المواقع التواصل الاجتماعي انتابني الفضول في البحث والتنقيب عن شخصيات مميزة أدبية وثقافية ممن لها الدور الفاعل في إحلال صنع ونشر السلام والمحبة و التآخي بين كافة طوائف مجتمعنا من خلال الكلمة الحرة السامية والهادفة والتي تعبر عن مكنون ذاتي رصين متماسك ، عندما يكتب الأديب والكاتب القصيدة والرواية والمقالة في كل أشكالها الأدبية وهي تحاكي واقع حياتي معاصر بكل تفاصيل وملابسات الأحداث ولا سيما الأحداث التي مر فيها البلد من أزمات ونكبات ومآسي وتناقضات خاصة في أزمنة الحرب والخراب والدمار والتشرد والهجرة والنزوح ومواقف مؤلمة وموجعة حيث أن نتاج الأديب هو إبداع إنساني بحت وتعتبر لونا من الألوان الثقافية والإنسانية الأخلاقية سواء كانت قصيدة أو مقالاً أو نقدا أو رواية وهي تعبر عن الحاجة الملحة للإنسان ولمتطلبات حياته باعتبار أن الأدب ضرورة قصوى له كغذاء فكري وروحي وهذا وما وجدنا والتمسناه في شخصية الأديب ( عصمت شاهين الدوسكي ) التي أبدعت في كتابة القصيدة والنقد الأدبي والرواية بشكل مهني متقن وبناء وجميل وإنساني حتى عشقت قصائده كجمال روحي ساحر ، ناهيك عن تواضعه بعدما كان لنا لقاء وحوار ممتع اطلعنا على سيرته الذاتية .

فقد بدأ في الكتابة الشعر وهو في سن مبكرة عن عمر ثمانية عشر سنة رغم المعاناة والحرمان والضنك حتى حصد عدة شهادات تقديرية لتميزه وإبداعه ،

ومن مؤلفاته مجموعة شعرية بعنوان ( وستبقى العيون تسافر ) عام 1989 بغداد . – ديوان شعر بعنوان ( بحر الغربة ) بإشراف الأستاذة المغربية وفاء المرابط عام 1999 في القطر المغربي ، طنجة ، مطبعة سيليكي أخوان . – كتاب (عيون من الأدب الكردي المعاصر) ، مجموعة مقالات أدبية نقدية ،عن دار الثقافة والنشر الكردية عام 2000 بغداد . – كتاب ( نوارس الوفاء ) مجموعة مقالات أدبية نقدية عن روائع الأدب الكردي المعاصر – دار الثقافة والنشر الكردية عام 2002 م . – ديوان شعر بعنوان ( حياة في عيون مغتربة ) بإشراف خاص من الأستاذة التونسية هندة العكرمي – مطبعة المتن – الإيداع 782 لسنة 2017 م بغداد . – رواية ” الإرهاب ودمار الحدباء ” مطبعة محافظة دهوك ، بإشراف الأستاذ الباحث في الشؤون الشرق أوسطية سردار علي سنجاري ، الإيداع العام في مكتبة البدرخانيين العام 2184 لسنة 2017 م . – كتاب نقدي عن ديوان الشاعر إبراهيم يلدا شاعر القضية الآشورية عنوانه ” الرؤيا الإبراهيمية بين الموت والميلاد ” صدر في أمريكا وفي مدينة Des Plaines دسبلين ،،، الينوي،،،، ,في مؤسسة Press Teck .. بريس تيك … 2018 . – كتاب عن الأديب الرحال بدل رفو المغترب في النمسا وما لفت نظري حقيقةً ليس ما ناله من دروع وشهادات تقديرية أو تكريمات بل جمال روحه وسلاسة أسلوبه في انتقاء المفردة بشكل رتيب جدا وامتاز بثورة العصيان بداخله متفجراً كحمم البركان عندما يقول ( حينما احلق عاليا لا أرى سوى حلما انتظره منذ خمسين عاماً ) ( لا تبكي يا طفلتي لم يبقى في المدرسة تلميذاً ومعلماً ، لا احد يصغي حين يتكلم ولا احد يصغي لكي يفهم ) تلك المعاني تجسد فيه روح التعبئة والعطاء الفكري الذي ميزه عن الآخرين ثورة فكرية وإحساسا رقيقا ساحرا ورهيبا والذي لم يروج لذات الإنسان وهمً وإنما كانت له ديباجة قضية إنسانية أخلاقية بحتة في جل كتاباته ، يحمل موقف فكري وأدبي إنساني كبير من خلال رسالة أدبية إلى العالم أجمع وكأنما لغة سيريانية تداولها الأرواح بأجنحة فراشات ملونة تحوم فوق بساتين إبداعه وتترجم بتعبير ومعاني ومفاهيم جوهرية في خضم الحياة وليس تعبيرا عن متطلبات شخصية ، ومثل هذا الزمن وبوجود شخصية عصمت شاهين دوسكي بيننا نفرح ونتأمل مستقبلا فكريا وأدبيا راقيا خاصة إذا وجد الدعم والعناية والاهتمام من المؤسسات والشخصيات الثقافية فهو معروف في الخارج أكثر من وطنه وتشجيع الخارج والاهتمام به من الخارج أكثر من وطنه وأهل وطنه الذي بدوره يستمر بالعطاء رغم كل المعاناة والحاجة ، فالشجرة التي لا ترتوي لا تثمر والوردة التي لا نهتم بها تموت . الأديب ثروة فكرية ككل الأشياء الثمينة النادرة وعلينا الاهتمام بها ورعايتها ليدوم الجمال والحب والعطاء والحياة والإبداع .

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.

آخر المواضيع